صاحبة السمو الملكي تشيد بدعم جلالة الملك المفدى لمعرض البحرين الدولي للحدائق

أعربت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الاستشاري للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي عن بالغ شكرها وتقديرها للمشاركة الواسعة من داخل وخارج المملكة في معرض البحرين الدولي العاشر للحدائق الذي تعود بداياته الأولى كحدث وطني إلى الخمسينات من القرن الماضي حيث كان يحظى بمتابعة ورعاية حكام البحرين منذ عهد المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة حاكم البحرين، والمغفور له بإذن الله تعالى وصاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه، مؤكدةً سموها أن هذه المشاركة تعكس ما وصل إليه المعرض خلال عشر سنوات، كمعرض زراعي دولي يقام على أرض البحرين، من سمعة عالية بفضل ما يتمتع به من دعم سام ومساندة من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، معربة سموها عن بالغ التقدير لحضور صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الاعلى النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء افتتاح المعرض، وما يمثله من دعم للقطاع الزراعي في المملكة.
وأوضحت سموها حفظها الله لدى استقبالها صباح اليوم الأثنين عدد من الوزراء المعنيين وممثلين عن كبار الشركات المشاركة والداعمين لمعرض البحرين الدولي العاشر للحدائق إضافة إلى أعضاء المجلس الاستشاري للمبادرة، واللجنة المنظمة، أوضحت سموها بأن المعرض تميّز هذا العام باستعراض وبيان أهمية التكنولوجيا الحديثة في المجال الزراعي التي تساهم في الحد من التحديات والتي تواجه زيادة وتنويع الرقعة الخضراء في مملكة البحرين، وذلك عبر التقنيات الحديثة والاطلاع على أفضل الممارسات والتجارب العالمية التي تتناسب مع الظروف البيئية والديموغرافية لمملكة البحرين.
واعتبرت قرينة عاهل البلاد المفدى بأن ما تميز به المعرض هذا العام هو الاهتمام الملحوظ من جانب العارضين بالبعدين التجميلي والبيئي من خلال الابتكار في طريقة العرض والتشجير مما أضاف إلى مضمون المعرض ورفع من حرفيته، في إيجاد التوازن بين جمال العرض لضمان إيصال أهداف المعرض وشعاره.
منوهةً سموها بمساهمة القطاع الخاص في دعم المعرض، الأمر الذي يعزز من الشراكة الدائمة ويؤكد الالتزام بالمسؤولية الاجتماعية تجاه المجتمع البحريني.
وقالت قرينة عاهل البلاد المفدى أن المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي تسعى ومن خلال الشراكة مع الجهات المعنية لتحويل الأفكار إلى مشاريع من شأنها أن تدعم الأهداف التي أنشئت من أجلها والمتمثلة في الإسهام في تنمية القطاع الزراعي عبر اقتراح وتعديل التشريعات الداعمة للتنمية الزراعية، وأهمية تأهيل الكوادر البشرية وتوفير فرص عمل جديدة ونشر التوعية بما يدعم ويسهم في تحقيق الرؤية الاقتصادية لمملكة البحرين 2030، مشيدةً سموها بما تحقق للقطاع الزراعي خلال الفترة الماضية من خلال إنشاء الحدائق والمنتزهات، واستمرارية الأسواق الخاصة بالمزارعين، مشددة في الوقت ذاته على ضرورة إيجاد خطط عمل مدروسة للاهتمام بها وحمايتها من العبث والمحافظة على البيئة، واستيعاب كل جديد في هذا المجال الواعد الذي بدأ يستوعب ويستقطب العديد من المهتمين والمتطلعين للاستثمار أو العمل فيه.
وقد أعلنت صاحبة السمو الملكي خلال اللقاء عن موضوع معرض البحرين الدولي للحدائق لعام 2015 ليتناول فرص التعليم والتدريب والتأهيل المتاحة محلياً ودولياً للراغبين والمهتمين بالمجال الزراعي من أجل رفع قدراتهم في هذا المجال من أجل تنمية زراعية مستدامة وتنافسية متطلعة في هذا الصدد إلى أن تتخذ الجامعات والمعاهد في المملكة المنحى لإطلاق دبلوم خاص بمجال الزراعة.
كما استمعت قرينة عاهل البلاد المفدى لعدد من المقترحات من أعضاء المجلس الاستشاري للمبادرة والمشاركين والداعمين والمنظمين حول تطوير معرض البحرين للدولي للحدائق خصوصاً مع تزايد الاقبال عليه من قبل المواطنين والمقيمين والسياح.
جدير بالذكر أن معرض البحرين الدولي للحدائق يعد فرصة للترويج عالميّاً والتعريف محليّاً بأهداف ومخرجات المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي التي دشنتها صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة في شهر مارس من العام 2010، وتأتي ضمن اهتمامات سموها بتوحيد الجهود الوطنية، والتنسيق فيما بينها من أجل النهوض بمسيرة التنمية الزراعية المستدامة بمختلف جوانبها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
ويبرُز معرض البحرين الدولي للحدائق الذي يعتبر أحد أهم المعارض التي تقام في مملكة البحرين، تجارب فريدة وناجحة تعكس قيمة المشاركات المحلية والخارجية في مجالات الزراعة وتجميل الحدائق والاهتمام بالمساحات الخضراء، إذ بات هذا المعرض يشكل ملتقى سنويّاً لجميع المهتمين والمعنيين بالشأن الزراعي.