مركز الأخبار

مركز الأخبار

لكويتي محمد الربيعان خبير التسويق يحاضر في ثقافة الاستثمار الذاتي

لكويتي محمد الربيعان خبير التسويق يحاضر في ثقافة الاستثمار الذاتي
08/يوليو/2014

​نظَّم المجلس الأعلى للمرأة وبالتعاون مع مؤسسة فيشونيريز لقاء بعنوان "ثقافة الاستثمار الذاتي والإعمار الأسري" أداره خبير التسويق محمد مساعد الرييعان من دولة الكويت الشقيقة.
وجاء اللقاء في إطار برنامج المجلس الرمضاني الذي يتضمن سلسلة من اللقاءات التعريفية والرسائل التوعوية التلفزيونية تهدف الى استثمار هذه المناسبة الكريمة والتعريف بأهم البرامج والمشاريع التي تنفذ في اطار الخطة الوطنية لنهوض المرأة البحرينية.
وخلال اللقاء أوضح محمد مساعد الرييعان أن التسويق ليس إعلان أو حملة ترويجية وإنما هو عملية أشمل من ذلك تتضمن زرع أفكار وأسس تبنى عليها لاحقاً مواقف وتصرفات أفراد المجتمع إزاء مختلف القضايا ومن بينها قضايا المرأة. ونبه في هذا الإطار إلى خطورة استخدام مصطلحات ترسخ مفهوم المجتمع الذكوري في أذهان الناس وتكرس النظرة النمطية عن المرأة، كما تحدث عن استخدام وتوظيف اللغة في مجتمعنا وما يمكن أن تسوق له من أفكار، وقال "تبدأ العملية بمصطلح يتحول إلى فكرة ثم يصبح ممارسة ثم واقعاً ليصبح في النهاية ثقافة متجذرة غير قابلة للنقاش أو التعديل".
وأعطى الربيعان مثالا على ذلك حول ما يحدث في حجوزات السفر، وقال إن هناك الدرجة السياحية ودرجة رجال الأعمال والدرجة الأولى، وليس هناك درجة سيدات الأعمال، وهذا ما لا نجده في اللغة الإنكليزية مثلاً". وأوضح الربيعان الحاصل على ماجستير تسويق من إحدى الجامعات الأمريكية أنه من الخطأ الاعتقاد أن علم التسويق من العلوم الحديثة، وإنما تعود أسس وجذور هذا العلم إلى الفراعنة الذين بنو الاهرامات بعد أن سوَّقوا مفاهيم أقنعوا بها العمال ودفعوهم لإنجاز هذه المعجزة المعمارية الفريدة، كما استخدم الرومان جدران المدرجات الرومانية في تعليق الإعلانات التي كانت تكتب على جلود الحيوانات، وأضاف أنه في العصر الصناعي نشط علم التسويق نتيجة لزيادة الانتاج والحاجة إلى تصريف المنتجات. وخصص الربيعان جزءا وافيا من اللقاء للحديث عن مفهوم الـ Branding الذي لا يقتصر على صناعة العلامة التجارية وإنما يمتد ليشمل غرس هوية المنتج أو الخدمة في أذهان الناس، وإعطائه روحاً، وقال "هو نشاط تأسيسي تفعيلي يعطي روح وقيمة للمنتج أو الخدمة"، وأضاف أن الـ Branding البشري هو تحديد ماهية الشخص وماذا يفعل وما هي أهمية ما يفعله من خلال القيمة المضافة التي يقدمها لنفسه وللناس من حوله.
وأوضح أن أي مؤسسة تعمل على النهوض بالمرأة يمكن أن تسوق لمفهوم الرقي بالقيم في المجتمع، وتعمل ضمن ذلك على غرس ثقافة احترام المرأة عند الرجل وتقدير دورها المكمل له في نهضة الأمم.وأكد الربيعان في تصريح له على هامش اللقاء أن ما تحتاجه المرأة اليوم هو تسويق نفسها على أنها قادرة على النهوض بمهام بناء المجتمع وجلب الحضارة والازدهار له تماما كما الرجل، ونفي الصورة النمطية عنها على أنها لا تصلح إلا لتكون ربة منزل أو مدرسة أطفال.
وقال إن على الرجل تقبل الرسالة التسويقية تلك بوعي كبير والإيمان بأن نهوض المرأة لا يصب في مصلحتها فقط، وإنما في مصلحته هو أيضا وفي مصلحة الأسرة والمجتمع، وقال "أتعجب من الرجل الذي يرفض أو ينظر بازدراء إلى العمل الجبار الذي تقوم به المؤسسات المعنية بالمرأة، ناسياً أن والدته واخته وزوجته وابنته هن من النساء". يشار إلى أن المجلس الأعلى للمرأة يواصل برنامج مجلسه الرمضاني يوم غداً الأربعاء بلقاء تتحدث فيه كل من د. دينا أحمد مديرة الاستراتيجية الوطنية لنهوض المرأة البحرينية والخبيرة الإعلامية الأستاذة هدى سلمان في صالة مرفأ عسكر عن "برامج تمكين المرأة البحرينية" في فعالية مخصصة للنساء فقط، وفي يوم الخميس الذي يليه يقيم المجلس لقاء شبابي يتضمن مسابقة "أتحداك" ومعرض إبداعات شبابية، وذلك في مركز تنمية قدرات المرأة البحرينية "ريادات".

العودة الى مركز الأخبار