مركز الأخبار

مركز الأخبار

سوسن الشاعر: المرأة نصف الكتلة الانتخابية وصوتها مهم جداً في رسم مستقبل البحرين

سوسن الشاعر: المرأة نصف الكتلة الانتخابية وصوتها مهم جداً في رسم مستقبل البحرين
11/نوفمبر/2014

​أكدت الإعلامية سوسن الشاعر أن أهمية مشاركة المرأة البحرينية في الانتخابات البلدية والنيابة القادمة لا تنبع فقط من كونها تشكل نصف الكتلة الانتخابية البالغ تعدادها قرابة 350 ألف ناخب، وإنما لأن لديها القدرة  على دفع زوجها وأخوتها وأبنائها للمشاركة الفاعلة أيضا، وهذا ما يعزز أهمية مشاركتها في الانتخابات ورسم مستقبل أفضل لها وللبحرين.
ودعت الشاعر خلال لقاء نظمه المجلس الأعلى للمرأة بالتعاون مع المحافظة الجنوبية في نادي بابكو بمنطقة عوالي مساء الاثنين تحت عنوان "دور المرأة البحرينية في الانتخابات النيابية والبلدية "، المواطنين لاسيما النساء إلى المشاركة والتصويت بكثافة في هذه الانتخابات التي من شأنها تعزيز المسيرة الديمقراطية حديثة العهد في مملكة البحرين، معربةً عن أملها بأن تكون نسبة المشاركة على قدر أهمية هذا الاستحقاق الانتخابي بما يخدم اجيالنا القادمة ويحافظ على وحدتنا واستقلاليتنا .وشددت على ضرورة اختيار المرأة للمرشح أو المرشحة التي ستمثلها وتدافع عن مصالحها خلال السنوات الأربع القادمة بناء على العقل والموازنة السليمة، والابتعاد عن العاطفة في الاختيار.

وقالت "نحن اليوم نملك فرصاً أكبر للمفاضلة بين عدد كبير من المرشحين ومنح صوتنا للأكفأ والأجدر بينهم"، وأضافت "ليس جميع المرشحين على مستوى واحد من الكفاءة والقدرة على الدفاع عن مصالح البحرين والبحرينيين، ومسؤوليتنا كنساء ورجال ننتمي لهذه الأرض ونعمل لأجلها أن نختار من هم قادرون بحق على النهوض بأعباء العمل النيابي وتعزيز مسيرة الإصلاح والتقدم في المملكة".
وأشارت الشاعر إلى أن حالة عدم الرضا عن أداء بعض النواب لا يجب أن تترجم بمقاطعة الانتخابات بدعوى ألا طائل من عمل المجلس النيابي، وإنما عبر الإصرار على المشاركة والاستفادة من الأخطاء السابقة وعدم منح الصوت الانتخابي إلا للنائب الصادق والأمين على مصالح الناس.

وأوضحت أنه حتى في بعض الدوائر التي يعتقد الناخب أنه غير مقتنع بكل المرشحين فيها، فإن عليه واجب الذهاب للتصويت ومنح صوته للأصلح ضمن الموجودين بغية منع المرشح الأكثر سوءا من الوصول للمجلس.وأكدت الشاعر ضرورة عدم الاستهانة بأي صوت انتخابي، وقالت إن أهمية الانتخابات المقبلة ترجع إلى أنها ستحدد من يمثل شعب مملكة البحرين باعتبارهم مواطنين احرار في اختيار مصيرهم ومستقبلهم، واعتبرت ان الانتخابات النيابية والبلدية المقبلة تعد استفتاء لشعب مملكة البحرين على انه كعادته دائما "أبَي وحر" حتى لو شارك بورقة بيضاء، موجها بذلك رسالة قوية لمن يريد سلب إرادة البحرينيين.في شأن ذي صلة أكدت الشاعر أهمية تقديم المرشحين لبرامج انتخابية ذات رؤية واضحة، وأشارت إلى ارتفاع صلاحيات النواب في المجلس المقبل نتيجة التعديلات الدستورية الاخيرة، حيث ان المجلس لابد ان يوافق على برنامج الحكومة، لذا علينا اختيار نواب قادرين على مناقشة البرنامج بالإضافة الى ادوارهم السابقة ومنها اقرار الميزانية وتقديم الاستجوابات والاقتراحات بقانون وغيرها، وطالبت باستمرار الزخم السياسي في البحرين بعض الانتخابات ومتابعة النواب ومحاسبتهم شعبياً على وسائل الاعلام لاسيما مواقع التواصل الاجتماعي .

يشار إلى أن هذه المحاضرة تأتي ضمن سلسلة محاضرات في إطار برنامج التمكين السياسي الذي يهدف إلى تعميق الوعي لدى المجتمع بضرورة مشاركة المرأة في مواقع صنع القرار وتغيير اتجاهات الناخبين بما يضمن دعم المرأة متى ما توفرت لديها الكفاءة والخبرة والقيمة المضافة لهذه المشاركة، ودعم المشاركة السياسية للمرأة وتهيئتها للدخول في العمل السياسي، واستثمار الخبرات المتراكمة المتاحة لدى المرأة البحرينية الى جانب تسليط الضوء على إبرازها كقيادية فاعلة صاحبة رؤية وتفكير وقادرة على تحقيق انجازات على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
والجدير بالذكر، أن المجلس الأعلى للمرأة من خلال لجنة الشباب قد أطلق مؤخراً مع عدد من الجهات الشبابية من بينها جمعية البحرين الشبابية ومجلس طلبة جامعة البحرين حملة "أنا البحرين" التي تهدف لدعم المشاركة المجتمعية والشبابية من الجنسين في الانتخابات النيابية والبلدية المقررة في نوفمبر المقبل، وتنفيذ عدد من الفعاليات الاعلامية والملتقيات الشبابية لتوعية الشباب بأهمية المشاركة واختيار الأكفأ وممارسة حقهم الذي كفله لهم الدستور، وكان من ضمنها محاضرة للمحامي فريد غازي بمحافظة العاصمة ومحاضرة للسيدة معصومة عبدالرسول عضو المجلس الأعلى للمرأة بجمعية أوال النسائية.

العودة الى مركز الأخبار