مركز الأخبار

استعرضت لجنة الشباب بالأمانة العامة للمجلس الأعلى للمرأة تجربة حياتية ملهمة لعضو اللجنة المهندس علي تلفت تحت عنوان "من الألم الى الأمل" تناول فيها قصته في مواجهة مرض التصلب المتعدد والصعاب التي واجهها على مدى سنوات كثيرة.

وخلال سرد قصته خلال اللقاء الأسبوعي "مجلس ريادات"، تناول تلفت بداياته المدرسية في المرحلة الثانوية وشغف الكتابة المتنامي لديه وكيف مكنه من السبق وحصد الإنجازات، مروراً بلحظة تشخيص إصابته بالمرض منذ 14 عاماً مع بدايات دخوله المرحلة الجامعية في تخصص الهندسة المدنية، الأمر الذي كان نقطة تحول جذرية في حياته في رحلة ما بين الألم والأمل، وبإصرار كبير على عدم الاستسلام للمرض والرغبة الصادقة بتحويل الألم والمعاناة إلى محطات نمو وفرص للتعلم واكتساب الخبرات

وتطرق تلفت إلى الاختبارات الطبية التي خضع لها والأعراض التي عانى منها خلال هذه المرحلة، بما في ذلك فقدان البصر والشلل والتنمر المجتمعي، مشيراً إلى أنها كانت القوة الدافعة له للمضي قدماً ومصدر إلهام للآخرين الذين يعانون من الأمراض المزمنة والتحديات الصحية والنفسية، مؤكداً على أهمية التركيز على الجوانب الإيجابية وتعلم مواجهة التحديات بابتسامة والتحلي بالصبر والتفاؤل.

واختتم تلفت حديثه بنصيحة للحضور حول اتخاذ الصبر والتوكل على الله كمفتاح لمواجهة الألم والتحديات بجميع أنواعها وعلى كافة المستويات لتحقيق النجاح والتميز في الحياة الشخصية والمهنية، متمنياً لهم أن يستفيدوا من تجربته ويستوحوا منها العبر والدروس القيمة التي يمكن أن تساعدهم في تحقيق أهدافهم وتطوير قدراتهم ومواصلة التقدم للوصول إلى القمة.

هذا وقد أثنى الحضور على قوة العزيمة لدى المهندس تلفت، مشيدين كذلك بدور الأهل المساند لدعمه لتجاوز هذه المحنة وتحويلها إلى قصة تلهم الجميع، مع التأكيد على أن أي عقبات لا يجب أن توقف قطار الحياة، بل يجب أن تصبح دافعاً لمزيد من التميز.  

العودة الى مركز الأخبار