مركز الأخبار

مركز الأخبار

قرينة عاهل البلاد المفدى تؤكد على أهمية الاستثمار في مجال الزراعة

قرينة عاهل البلاد المفدى تؤكد على أهمية الاستثمار في مجال الزراعة
27/فبراير/2013

​أكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة ورئيسة المجلس الاستشاري للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي لدى افتتاحها معرض البحرين الدولي التاسع للحدائق الذي يقام تحت رعاية كريمة من صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله رعاه على أهمية الاستثمار في مجال الزراعة في مملكة البحرين نظراً لمساهمة هذا القطاع بنسبة أقل من 1% من الناتج المحلي الاجمالي، مما يعطي دلالة بوجود فرص للاستثمار بعوائد مرتفعة تعود بالنفع على المملكة، وتحقق الاكتفاء الذاتي، معتبرةً سموها حفظها الله أنه لابد من استخدام التقنيات الحديثة في الزراعة في  ظل تناقص الأراضي الصالحة للزراعة والمياه العذبة، والمواد الخام.

وأشارت قرينة عاهل البلاد المفدى إلى أن الاهتمام في القطاع الزراعي وإنتاج الغذاء يحتل الأولوية في الخطط المستقبلية لكافة دول العالم،وأن موضوع توفير الغذاء والأمن الغذائي يعد أمراً في غاية الأهمية ولا يحتمل التأجيل نظراً للارتفاع الحاد وغير المسبوق في أسعار المواد الغذائية والمنتجات الزراعية، بالإضافة لندرتها في بعض الأحيان. مشددةً سموها على أهمية الترويج للفرص المتاحة للاستثمار في القطاع الزراعي، وتعزيز مبدأ الشراكة والتعاون فيما بين القطاعين العام والخاص للاستثمار في القطاع الزراعي محلياً وعربياً.
وأبدت سموها حفظها الله سعادتها بما وصلت إليه الشركات الوطنية البحرينية ذات العلاقة بالاستثمار في مجال الزراعة، من خلال تحويل الخطط والسياسات التي وضعتها المبادرة لفتح الباب على مصراعيه في هذا المجال إلى واقع ملموس في المعرض هذا العام، متمنية سموها زيادة عدد هذه الشركات في المستقبل لدعم النشاط الزراعي في مملكة البحرين.

وأوضحت قرينة عاهل البلاد المفدى أن معرض البحرين الدولي للحدائق أصبح أحد المعارض الدولية على خارطة المعارض العالمية المتخصصة في المجال الزراعي، وأن المشاركة الواسعة سنوياً، واستمرار المعرض من قبل العارضين والمشاركين التي تزيد عاماً بعد عام إنما تعكس وتترجم ما وصل إليها المعرض من مكانة مرموقة تسهم في دعم جهود الدولة لتنمية القطاع الزراعي. وقدمت صاحبة السمو الملكي جزيل الشكر والتقدير إلى كافة المؤسسات الرسمية والخاصة التي تجاوبت مع الدعوة للمعرض، وشاركت في إبراز صورة متميزة من خلال العروض المبتكرة، والأساليب الحديثة سواء في إنشاء وتزيين الحدائق أو من خلال تنسيق الزهور، كما وجهت سموها الشكر إلى الدكتور كامده يمكلا مديرعام منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو" على تشريفه وحضوره افتتاح المعرض، ومساندته من خلال المشاركة بجناح متكامل للعام الثاني على التوالي.
وكانت قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الاستشاري للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي قد تجولت في أقسام المعرض المختلفة، وأطلعت عن كثب على مشاركات هذا العام التي جعلت من أرض المعرض واحة خضراء متكاملة تبين مدى شغف المواطنين في مملكة البحرين بحب الزراعة، وأطلعت على الجناح الرئيسي لشعار المعرض هذا العام "الاستثمار في الزراعة"، كما  سلمت سموها الجوائز للفائزين في مسابقة نادي البحرين للحدائق، ومسابقة وزارة التربية والتعليم. ويحمل المعرض هذا العام رسالة هامة لتشجيع الاستثمار في القطاع الزراعي بهدف تسليط الضوء على أهمية زيادة الاستثمار فيه، وعرض المردود الاقتصادي، وارتفاع العائد من هذا النوع من الاستثمارات، وتحقيق النمو الاقتصادي للقطاع لتزيد نسبة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي مع المساهمة في تقليص الفجوة الغذائية، وتحقيق أمن غذائي نسبي في مملكة البحرين.
وقد دعت اللجنة المنظمة للمعرض الجمهور الكريم للحضور بدءاً من (غداً الخميس)، والاستمتاع بما يقدمه المعرض من تجارب وطنية وإقليمية وعالمية رائدة في مجال الزراعة والبستنة وإنشاء وتزيين الحدائق. ويقام على مساحة 7050 متر مربع بمشاركة أكثر من 120 عارض من مملكة البحرين، واليابان، والصين، واستراليا، وفرنسا، وسلوفاكيا، إضافة مجموعة من الدول المشاركة ضمن جناح منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو" ويمثلون السودان، ولبنان، الأردن، وفلسطين، والعراق، وتونس، سيراليون، وأوغندا، وإيطاليا، والصين.
ويبرز شعار المعرض هذا العام "الاستثمار في الزراعة" في جناح خاص يأتي برعاية بنك البحرين الوطني الذي يدعم عدد من المشاريع الزراعية التنموية من خلال صندوق استثماري (غذاء) دشنته وزارة المالية بالتعاون مع البنك بمبلغ 100 مليون دينار كاحتياطي للأجيال القادمة للاستثمار في مشاريع وتقنيات مجدية في قطاعات الزراعة والألبان والأسماك والمواشي والدواجن وغيرها بهدف تشجيع الاستثمار في شركات ومشاريع مجدية قائمة أو جديدة تعمل في مجال الزراعة والدواجن والمواشي والقطاعات المرتبطة بها ومساعدتها على زيادة حجم أنشطتها، والاستثمار في شركات مجدية جديدة تعمل في مجال الزراعة والدواجن والمواشي والأنشطة المرتبطة بها، ويضم الجناح 4 شركات زراعية، ومزارع بحرينية كنماذج متميزة للاستثمار في الزراعة في البحرين.
وقد خصصت القاعة الأولى في المعرض لكافة الشركات والمؤسسات التجارية العاملة في أي مجال متعلق بالحدائق من نباتات وأدوات وآلات ومستلزمات وخدمات كمحلات الزهور والمشاتل، ومحلات بيع الأدوات والآلات الزراعية، وأثاث الحدائق والإضاءة، والبذور، والأسمدة وما إلى ذلك، فيما تم تحويل القاعة الثانية إلى حدائق شاملة لأحدث الابتكارات في مجال تصميم وتنسيق الحدائق. ويشارك في المعرض لأول مرة الفنان الأسترالي كريستوفر هوجن المشهور بأسلوبه الحديث في الفن التجريدي حيث ستعرض لوحاته، ومحورها الحدائق والزهور للجمهور الكريم بالإضافة إلى تنظيمه لورش عمل لتعليم الرسم خلال أيام المعرض،وسيخصص جزء من ريع المبيعات لأحد المؤسسات الخيرية في البحرين، كما يتواجد سوق المزارعين في معرض البحرين الدولي للحدائق بمشاركة 6 مزارع متميزة من مملكة البحرين. جدير بالذكر أن معرض البحرين الدولي للحدائق يعد فرصة للترويج عالميّاً والتعريف محليّاً بأهداف ومخرجات المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي التي دشنتها صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة في شهر مارس من العام 2010، وتأتي ضمن اهتمامات سموها بتوحيد الجهود الوطنية، والتنسيق فيما بينها من أجل النهوض بمسيرة التنمية الزراعية المستدامة بمختلف جوانبها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وتماشياً مع الرؤية الاقتصادية 2030. ويبرُز معرض البحرين الدولي للحدائق الذي يعتبر أحد أهم المعارض التي تقام في مملكة البحرين، تجارب فريدة وناجحة تعكس قيمة المشاركات المحلية والخارجية في مجالات الزراعة وتجميل الحدائق والاهتمام بالمساحات الخضراء، إذ بات هذا المعرض يشكل ملتقى سنويّاً لجميع المهتمين والمعنيين بالشأن الزراعي.

العودة الى مركز الأخبار