الأنصاري؛ في تعليق لها على تقرير مؤشر رأس المال البشري 2016 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي والذي حلت البحرين بالمرتبة الأولى فيه على مستوى منطقة الشرق الأوسط؛ أكدت أن الخطة الوطنية لنهوض المرأة البحرينية 2013-2022 رسمت إطارا مرجعيا عاما لتمكين المرأة وتعزيز حضورها في مختلف المجالات، ومن بينها سوق العمل.
وأشارت الانصاري إلى أن مجمل الجهود التي يبذلها المجلس الأعلى للمرأة تهدف بشكل أساسي إلى تمكين المرأة ورفع مساهمتها في عملية التنمية، وقالت إن مبادرة يوم المرأة البحرينية، للاحتفاء بالمرأة في مختلف القطاعات مثل المرأة في المجال الصحي، والمالي والمصرفي، والعدلي والقانوني، إنما يسهم إسهاما كبيرا في زيادة حضور المرأة في هذه المجالات عبر تشجيع المزيد من النساء على الانخراط فيها والوصول إلى مراتب متقدمة بناء على كفاءتهن وعطائهن، كما لفتت إلى جملة الجوائز التي يتبناها المجلس الأعلى للمرأة، والتي تسهم جميعها في تحفيز المرأة ودفعها إلى رفع مساهمتها في راس المال البشري.
كما نوهت الأنصاري بدور لجان تكافؤ الفرص التي بادرت الكثير من الجهات الحكومية والخاصة وحتى الأهلية إلى تأسيسها بالتنسيق مع المجلس الأعلى للمرأة، وما لهذه اللجان من دور مهم في إزالة مختلف العوائد ضد المرأة ورفع انتاجيتها.
وقالت "حتى عندما يعمل المجلس الأعلى للمرأة على مشاريع كبرى مثل الاستراتيجية الوطنية لحماية المرأة من العنف، ومكتب التوفيق الأسري، واستكمال منظومة التشريعات الخاصة بالمرأة، وغيرها، فإننا نهدف من وراء ذلك إلى توفير بيئة مواتية أمام المرأة تستطيع من خلالها استثمار جميع طاقاتها وإمكانياتها"، وخصت بالذكر "دور تلك المشاريع في تحقيق الاستقرار للأسرة البحرينية، وهو ما ينعكس بدوره على الأبناء ذكورا وإناثا، ويرفع من مستواهم التعليمي والثقافي ومدى مساهمتهم في سوق العمل".
وذكرت الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة أن المرأة البحرينية تمكنت من إثبات جدارتها بقيادة القطاع الخاص في البحرين وتوجه دفته عبر قدرتها على المحافظة على حضور قوي وفاعل في مجالس إدارة الشركات، وتدل إحصاءات وزارة الصناعة والتجارة إلى ارتفاع نسبة النساء في مجالس إدارة الشركات الخاصة في البحرين من أقل من 12.5 % عام 2010 إلى 13.76 % عام 2013.
واختتمت الأنصاري تصريحها بالقول "لقد حققت المرأة البحرينية في الآونة الأخيرة حضوراً نوعياً في مختلف مفاصل العمل السياسي والاقتصادي والاجتماعي، الحكومي والخاص، وبالنظر إلى كون المجلس آلية وطنية ذات دور ومهام استشارية، وليست تنفيذية، فإنه يعول كثيراً على جهود الشركاء، في الوزارات والمؤسسات الرسمية ومؤسسات القطاع الخاص والمجتمع المدني، والرامية إلى تنفيذ الخطط الوطنية، والتطبيق الكامل لمحصلات وتوصيات الاجتماعات التشاورية المتواصلة التي يعقدها المجلس مع هؤلاء الشركاء، وتحويل الخطط الاستراتيجية إلى خطط تشغيلية داخلية في كل وزارة ومؤسسة لتكون بمثابة الخريطة المؤسسية الموجهة في تحقيق الأهداف المرجوة، وتزويد الأمانة العامة للمجلس بالبيانات والمعلومات التي تستند عليها في قياس التقدم في تحقيق مؤشرات الخطة الاستراتيجية والتي ستمكنه بشكل تراكمي من قياس الأثر المتحقق في تطوير أوضاع المرأة البحرينية وتمكينها بما يؤهلها للقيام بأدوارها ومسؤولياتها الأسرية والمجتمعية ضمن رؤية المجلس في شراكة متكافئة لبناء مجتمع تنافسي مستدام".