برنامج التمكين السياسي يدرب منتسباته عملياً على صياغة البرنامج الانتخابي

ركزت خبيرة التمكين السياسي الأستاذة دلال الزايد خلال اللقاء الثالث من برنامج التهيئة الانتخابية ضمن برنامج التمكين السياسي الذي ينظمانه المجلس الأعلى للمرأة ومعهد البحرين للتنمية السياسية على تدريب المرشحات عملياً على صياغة البرنامج الانتخابي.
وأوضحت الزايد لمنتسبات البرنامج من المرشحات المحتملات للانتخابات النيابية والبلدية القادمة كيفية مواءمة البرنامج الانتخابي مع برنامج العمل الحكومي، والتركيز على وجه الخصوص على الميزانية العامة لعامي 2015 – 2016، وقالت أن "الميزانية العامة القادمة للدولة من أهم نقاط البرامج الانتخابية للمرشحات كل بحسب اختصاصها، وذلك ضمن المحاور العامة للبرنامج الانتخابي". وتطرقت خبيرة التمكين السياسي إلى عدد من المحاور العامة المتضمنة في برنامج العمل الحكومي خلال السنوات الأربع القادمة والتي يجب أن يكون المرشحات على دراية عميقة وآلية التوافق مع الحكومة على إقرارها، وكيفية بحث البرامج الحكومية في مجلس النواب، وتدريب المرشحات على كل ذلك.
وقالت الزايد إن البرنامج الانتخابي للمرشحة يمكن أن يتضمن محاور وقضايا قديمة لكن بطرح جديد، واضافت "نضج الناخبين يزداد باستمرار ويرصدون أداء الجميع، وهم يفضلون ليس من يطرح القضية أو المشكلة فقط وإنما من يطرح حل منطقي لها وآليته لتنفيذ هذا الحل".
وتضمن لقاء برنامج التمكين السياسي تدريب عملي على رصد وتحليل أخبار ومواقف المرشحين المنافسين، والتعلم من نقاط القوة التي يطرحونها وتلافي الأخطاء ونقاط الضعف لديهم، وقامت منتسبات البرنامج بقراءة أخبار ومقالات لمرشحين منشورة في الصحف والتعليق عليها أمام الحضور.
وأكدت الزايد أهمية تدريب منتسبات برنامج التمكين السياسي على طرح فكرة والدفاع عنها، وإدخالهن في جو الفعاليات الانتخابية التي لا تقتصر على طرح المواضيع التي يريد المرشح الحديث عنها، وإنما قد يخرجه الجمهور عن النص المحضر بشكل مسبق وعليه إظهار قدارة وكفاءة على إدارة الحوار. وأوصت المرشحات اللواتي ينوون الترشح من منتسبات برنامج التمكين السياسي الذي ينظمانه المجلس الأعلى للمرأة ومعهد البحرين للتنمية السياسية بالتركيز على مدى التطور الحاصل في الإقليم بشأن إشراك المرأة في مواطن صنع القرار، وقدرتها على تمثيل مصالح الناس بكفاءة واقتدار.
وقدمت الزايد نصائح عملية للمرشحات بشأن كيفية الاستفادة من قادة الرأي في المجتمع عبر التشبيك معهم، والتركيز على مختلف الشرائح، والداعمين الأساسيين، وإجراء عملية قياس عملي موضوعي لأداء الحملة الانتخابية من جهة وأداء المنافسين من جهة أخرى، وتحليل سلوك الناخبين عبر الاعتماد على مختصين في هذ المجال.وتحدثت عن ابتكار آليات تواصل فعالة مع جمهور الناخبين، وكيفية اختيار أماكن الإعلانات الواضحة، ومراقبة اللوحات الإعلانية في الطرق بشكل دائم، وأوصت مديري الحملات بأن يكون لديهم فريق مهني للإسراع بإصلاح أية اعتداءات أو عبارات مسيئة ربما تجري كتابتها على صور إعلانات المرشحة.
كما تحدثت الزايد عن أهمية حضور منتسبات برنامج التمكين السياسي مع فرق حملاتهن الانتخابية، وكيفية قيام المرشحة بتوزيع المهام بين الفريق كل حسب اختصاصه.جدير بالذكر، أن معهد البحرين للتنمية السياسية معهد وطني يهدف في المقام الأول إلى نشر ثقافة الديمقراطية ودعم وترسيخ مفهوم المبادئ الديمقراطية السليمة، وقد تأسس بموجب المرسوم رقم (39) لسنة 2005 وهو يعمل على رفع مستوى الوعي السياسي والتنموي والنهوض بالمسيرة السياسية في مملكة البحرين، وزيادة المعرفة بين جميع أفراد المجتمع وتوعيتهم بالعمل السياسي وبحقوقهم وواجباتهم التي كفلها الدستور ونظمتها التشريعات ذات العلاقة.