مركز الأخبار

أوصى المؤتمر الرابع لمنظمة المرأة العربية الذي عقد خلال الفترة من 25 – 27 فبراير بالجزائر تحت رعاية فخامة السيد عبدالعزيز بوتفليقه رئيس الجمهورية الجزائرية وحمل عنوان "المقاولة وريادة الأعمال النسائية في العالم العربي: قيادة وتنمية" بتطوير منهجية الطرح التي اعتمدها في ريادة الأعمال، وذلك من اجل السماح بجعل فكرة الريادة واقعاً ناجحاً.

ودعا البيان الختامي إلى توسيع المشاركة في مثل هذه المؤتمرات، وتنويع موضوعاتها مما يعزز من فرص توفير الشروط الموضوعية والنفسية لإخراج ريادة الأعمال الى أفق أوسع وزيادة فرص إنجاحها، ويسمح بتشبيك أفضل بين النساء العربيات الرائدات.

وأوصى البيان كذلك بتعميم نشر التجارب الناجحة على كافة النساء من خلال وسائل النشر المختلفة، حتى تكون دافعاً لهن للانطلاق بقوة أكبر في هذا المجال. وكذلك بالتنسيق في مجال التشريعات والآليات بغرض النهوض بالمرأة العربية، وضرورة نقل الصورة الايجابية عنها في مجال ريادة الأعمال إلى الشعوب غير العربية للمساهمة في تغيير النظرة النمطية عنها، من خلال ترجمة تجارب ناجحة وتعميمها بمختلف الوسائل.

ولإعطاء مزيد من الفعالية لنشاط المقاولة النسائية في العالم العربي، جاء في البيان الختامي تأكيد على أهمية بناء قاعدة بيانات تشمل الأسواق المالية الوطنية والاقليمية وقوانين الاستثمار في البلاد العربية وبيانات عن ريادة الأعمال النسائية.

كما دعا المشاركون في توصياتهم المرفوعة الى مجلس رئاسة منظمة المرأة العربية إلى تأسيس نظام تمويلي عربي متكامل لمساعدة ودعم المقاولات المنشاة حديثا.

وأوصوا في مجال التكوين بإدخال مفاهيم ريادة المقاولة في المقررات الجامعية وربط الطالبات بها من خلال التدريب الميداني في المؤسسات الرائدة وكذا تعزيز التكوين المعرفي في مجال التسويق والعلاقات العامة للترويج للمشاريع النسائية.

ولم ينس البيان التأكيد على أهمية تشجيع النساء على الارتباط بالتكنولوجيات الجديدة للتخفيف من حدة الفجوة الرقمية ومحو الأمية الالكترونية لدى المرأة لتطوير ريادة الأعمال النسائية

على صعيد آخر حمل البيان تنديدا بالاعتداء الارهابي الذي استهدف منشأة غازية بالجزائر يوم 16 يناير الماضي، وأعرب عن تضامنه مع الجزائر وأشاد باحترافية جيشها ومصالح أمنها في التصدي الحازم لهذا الاعتداء الارهابي.

وندد من جانب آخر بالمجازر المرتكبة بسوريا وطالب بالوقف الفوري للعنف المدمر الذي يتعرض له الشعب السوري لاسيما الأطفال والنساء. ودعا الى مباشرة حوار جدي وشامل تشارك فيه كل مكونات الشعب السوري.

وبخصوص الوضع بفلسطين، أكد المؤتمر دعمه اللا مشروط لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة الأخوة الفلسطينيين إلى أراضيهم وديارهم والتنديد بسياسة إسرائيل الاستيطانية وممارساته التعسفية في حق المواطنين.

اعتماد الشامسي مديرة عامة

وكان المجلس التنفيذي لمنظمة المرأة العربية قد اعتمد في ختام اعمال المؤتمر الرابع بالجزائر الدكتورة شيخة سيف الشامسي مديراً عاماً للمنظمة لمدة 4 أعوام خلفاً للدكتورة ودودة بدران من مصر. وقالت الدكتورة شيخة الشامسي في كلمة ألقتها بهذه المناسبة امام وفود رسمية من 16 دولة عربية مشاركة في المؤتمر "انه لشرف عظيم لنا ان نلتقي في الجمهورية الجزائرية هذه الارض التي ارتوت بالدماء الطاهرة للمرأة الجزائرية في دفاعها عن وطنها من اجل حريته وكرامته ويطيب لي أن اتوجه بالشكر والتقدير للرئيس عبدالعزيز بو تفليقة لرعايته لهذا المؤتمر ولسعاد جاب الله رئيسة منظمة المرأة العربية لحرصها الشديد على توفير اسباب النجاح لاعماله".

الاجتماع الاستثنائي

وقد شاركت الدكتورة الشيخة مريم بنت حسن آل خليفة نائبة رئيسة المجلس الأعلى للمرأة رئيسة وفد مملكة البحرين في أعمال الجلسة الختامية، كما شاركت في أعمال الاجتماع الاستثنائي الذي عقد على هامش المؤتمر ، وتم خلاله التصديق على الاجتماع الخامس للمجلس الأعلى للمنظمة الذي عقد بالجزائر في 22 فبراير 2012، واستعراض تقرير المجلس التنفيذي للمنظمة عن أعماله في الفترة منذ نهاية فبراير 2012 حتى فبراير 2013 إلى جانب تقرير الإدارة العامة للمنظمة عن أعمالها في الفترة من نهاية فبراير 2012 حتى فبراير 2013، واعتماد تعيين الأستاذة الدكتورة شيخة سيف الشامسي مديرة عامة لمنظمة المرأة العربية خلفاً للأستاذة الدكتورة ودودة بدران التي تسميتها مستشارة للمجلس الأعلى للمنظمة بناء على توصية من المجلس التنفيذي، كما تم اعتماد تعيين الدكتورة علا ابو زيد نائب المديرة العامة للتخطيط والبرامج بالمنظمة.

وكانت مملكة البحرين قد شاركت بورقتي عمل حيث قدمت الدكتورة الشيخة مي العتيبي رئيس مجلس إدارة مدرسة بيان النموذجية والرئيس التنفيذي لشركة مياسم للاستراتيجية الاتصالية في الجلسة الأولى للمؤتمر ورقة حول ريادة الأعمال في مجال التربية والتعليم والإعلام بعنوان "الرحلة في داخلي"، كما شاركت الدكتورة عائشة سالم مبارك عضو مجلس الشورى في الجلسة الثالثة حول الأعمال الحرة النسائية بورقة بعنوان "ريادة الأعمال النسائية .. الواقع والتحديات – البحرين نموذجاً".

وفد مملكة البحرين

وضم وفد مملكة البحرين برئاسة الدكتورة الشيخة مريم بنت حسن آل خليفة نائبة رئيسة المجلس الأعلى للمرأة كل من السيدة هالة الأنصاري الامين العام للمجلس الأعلى للمرأة، والأستاذة الدكتورة عائشة سالم مبارك عضو مجلس الشورى، والدكتورة الشيخة مي العتيبي رئيس مجلس إدارة مدرسة بيان النموذجية والرئيس التنفيذي لشركة مياسم للاستراتيجية الاتصالية، والسيدة فاطمة الكوهجي نائبة رئيسة جمعية سيدات الأعمال وممثل الجمعية بلجنة التعاون بالمجلس الأعلى للمرأة، والسيدة لينا فرج صاحبة وورك فورس قروب للاستشارات في الموارد البشرية وتطوير التنظيم الإداري، والسيد مازن أنور رئيس قسم الشباب بالأمانة العامة للمجلس عضو اللجنة الاستشارية الدائمة للشباب.

وشارك في هذا المؤتمر السيدات العربيات الأول أو من ينوب عنهن، والأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، ووفود من المنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة، ومنظمات ولجان الأمم المتحدة المهتمة بالمرأة، كما تشارك وفود تمثل المنظمات غير الحكومية في الدول الأعضاء والمهتمة بالمرأة ووفود من المقاولات العربيات الشابات ومن صاحبات التجارب الرائدة في مجال ريادة الأعمال .

مناقشات المؤتمر

وناقشت جلسات المؤتمر خمسة محاور هي : ريادة الأعمال في مجال التربية والتعليم والإعلام، وريادة الأعمال في مجال الاستثمار الصناعي والتجاري، والأعمال الحرة النسائية، وريادة الأعمال في مجال التكنولوجيات المتقدمة، إلى جانب ريادة الأعمال في مجال الخدمات الأخرى.

جدير بالذكر، أن منظمة المرأة العربية قد تأسست منذ العام 2002 وتهدف التنسيق المواقف العربية المشتركة لدى تناول قضايا المرأة في المحافل الإقليمية والدولية، وتنمية الوعي بقضايا المرأة العربية في جوانبها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والقانونية والإعلامية، ودعم التعاون المشترك وتبادل الخبرات في مجال النهوض بالمرأة، وإدماج قضايا المرأة ضمن أولويات خطط وسياسات التنمية الشاملة، لتقوم بدورها كشريك أساسي في بناء المجتمع.

وتضم المنظمة في عضويتها (16) دولة عربية وهي المملكة الأردنية الهاشمية، دولة الإمارات العربية المتحدة، مملكة البحرين، الجمهورية التونسية، الجمهورية الجزائرية، الجمهورية السورية، جمهورية السودان، جمهورية العراق، سلطنة عمان، دولة فلسطين، الجمهورية اللبنانية، ليبيا، جمهورية مصر العربية، المغرب، موريتانيا ، الجمهورية اليمنية.

العودة الى مركز الأخبار